تعد الدوخة من أكثر الشكاوى شيوعًا بين السيدات، وقد تتحول من شعور بسيط بعدم الاتزان إلى فقدان السيطرة على الحركة أو الإحساس بالدوران، خاصة عند مصاحبتها بأعراض مثل الغثيان واضطراب التوازن.
وفقًا لتقرير موقع Rela Institute & Medical Centre، فإن الدوخة ليست مرضًا بحد ذاتها، بل إشارة لوجود خلل في أحد أنظمة الجسم الحيوية، سواء الدورة الدموية، الأذن الداخلية، التوازن الهرموني، أو الحالة النفسية، وقد تكون عابرة أو مؤشرًا لمشكلة تحتاج لتقييم عاجل.
من أبرز أسباب الدوخة: مشاكل الأذن الداخلية مثل التهاب العصب الدهليزي أو مرض منيير، نقص الحديد نتيجة فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية، انخفاض تدفق الدم أو السكر عند الوقوف المفاجئ، التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو فترة ما قبل انقطاع الطمث، والتوتر النفسي أو الإجهاد.
هناك مؤشرات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، مثل استمرار الدوخة لفترة طويلة، صداع حاد، تشوش في الرؤية، خدر أو ضعف في الأطراف، طنين في الأذن أو فقدان السمع، الإغماء أو صعوبة النطق، والتي قد تدل على اضطرابات في الجهاز العصبي أو القلب أو الأذن الداخلية.
يتضمن التعامل مع الدوخة بعض الإجراءات الوقائية البسيطة مثل شرب كميات كافية من الماء، تناول وجبات منتظمة، تجنب النهوض المفاجئ، الحصول على نوم كافٍ، الحد من المنبهات، وممارسة تمارين التوازن أو اليوجا. أما العلاج الطبي فيعتمد على السبب، مثل استخدام المضادات الحيوية أو أدوية مضادة للدوخة في حال التهابات الأذن، أو جلسات الاسترخاء والعلاج النفسي عند القلق والإجهاد.
يجب تقييم الدوخة فورًا إذا كانت تعيق الحياة اليومية أو ترافقها أعراض عصبية مثل تلعثم الكلام أو ازدواج الرؤية، لأنها قد تشير إلى خلل خطير في تدفق الدم إلى الدماغ أو في الجهاز العصبي.