تظاهرة إيرانية في نيويورك تدعو إلى تعزيز حقوق الإنسان والإصلاح السياسي

شهدت ساحة مقر الأمم المتحدة في نيويورك تجمعًا حاشدًا لآلاف الإيرانيين المقيمين في الخارج ومؤيدي الحراك المدني، في فعالية سلمية هدفت إلى تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في إيران والدعوة إلى إصلاحات سياسية شاملة. وقد افتُتحت الفعالية برسالة من السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أكدت فيها أهمية بناء نظام ديمقراطي يضمن سيادة القانون والمساواة بين المواطنين.
الرسالة، التي قُرئت بواسطة ممثلة المجلس في الولايات المتحدة، دعت إلى احترام إرادة الشعب الإيراني، وناشدت المجتمع الدولي دعم تطلعات الإيرانيين نحو مستقبل أكثر عدالة واستقرارًا. كما شددت على ضرورة الفصل بين الدين والدولة، وضمان الحقوق المتساوية للنساء والرجال، في إطار رؤية وطنية جامعة.
وشارك في الفعالية عدد من الشخصيات الدولية، من بينهم مسؤولون سابقون في حلف الناتو والبيت الأبيض، حيث عبّروا عن دعمهم لمطالب المشاركين، مؤكدين أهمية احترام حقوق الإنسان في إيران، وضرورة أن تلعب المؤسسات الدولية دورًا أكثر فاعلية في متابعة هذه القضايا.
وتزامنت هذه التظاهرة مع فعاليات مشابهة في بروكسل وعدد من المدن الأوروبية، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الجاليات الإيرانية حول العالم بقضايا الإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية. وقد شدد المنظمون على أن هذه التحركات تهدف إلى إيصال صوت المواطنين الإيرانيين إلى المجتمع الدولي، بعيدًا عن أي تصعيد أو تدخل خارجي.
كما شهدت الفعالية كلمات مؤثرة من شباب الجالية الإيرانية، عبّروا فيها عن تطلعاتهم نحو مستقبل يضمن الحريات الأساسية ويعزز دور الشباب في بناء وطنهم. وألقى الأستاذ مسلم أسكندر فیلابي، رئيس لجنة الرياضة في المجلس الوطني للمقاومة، كلمة تناول فيها التحديات التي تواجه الرياضيين الإيرانيين، داعيًا إلى بيئة رياضية حرة تتيح لهم التعبير عن قدراتهم بعيدًا عن التوظيف السياسي.
واختُتمت الفعالية بتأكيد المشاركين على أهمية الحوار الدولي البنّاء، ودعم جهود الإصلاح السلمي، بما يحقق تطلعات الشعب الإيراني ويعزز الاستقرار في المنطقة.