مصطفى بكري: «لو فكرت إسرائيل في اختراق حدود مصر، هيلاقونا تاني يوم في تل أبيب»

في تصريحات مثيرة للقلق، حذّر الإعلامي والنائب مصطفى بكري من تطورات إقليمية وصفها بـ"الخطيرة"، قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط وتؤثر على استقرار عدد من الدول، وفي مقدمتها مصر.
وخلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أشار بكري إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحركات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإثارة التوترات في لبنان، والضغط على سوريا لنزع سلاح مناطق محددة، إلى جانب احتمالات اندلاع مواجهات جديدة مع إيران.
وأضاف أن الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية يتم دون تحديد واضح لحدودها أو سيادتها، معتبرًا أن هذا الاعتراف قد يكون جزءًا من ترتيبات أوسع تُهيّأ في الكواليس، قائلاً:
"الأسابيع القادمة قد تحمل أخطر ما في الملف الفلسطيني، والتهجير بدأ يأخذ طريقه."
كما أشار إلى أن إيران تواجه ضغوطًا متصاعدة، وقد تُدفع نحو خطوات تصعيدية مثل إغلاق مضيق هرمز، ما يهدد تدفق النفط الخليجي، وهو ما يفسر – بحسب رأيه – تركيز الولايات المتحدة على النفط الليبي كبديل استراتيجي.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي والسوداني، وصف بكري الوضع بأنه "صداع مزمن لمصر"، محذرًا من محاولات لاختراق الحدود الجنوبية عبر منطقة الكفرة، بدعم خارجي يهدف إلى إشغال القوات المصرية عن الداخل، في ظل ما وصفه بـ"مخطط التهجير".
ووجّه بكري رسالة مباشرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا ثقته في جاهزية الدولة لمواجهة هذه التحديات، مشيدًا بتحديث الجيش المصري وقدرته على الردع والمواجهة.
وفي ختام حديثه، دعا بكري النخب والمؤسسات الوطنية إلى الاصطفاف خلف الدولة، معتبرًا أن الحياد في هذه المرحلة يمثل "خيانة"، وأن اللحظة الحاسمة قد بدأت.