نيفين وغادة رجب.. «السهرة الحلوة» تفتح صفحة جديدة في مسيرتهما الفنية

كتب: هاني سليم
يترقب
جمهور الموسيقى العربية خلال الساعات القادمة صدور ألبوم «السهرة الحلوة»
الذي يجمع لأول مرة بين الشقيقتين نيفين وغادة رجب
في ديو غنائي طال انتظاره، ليشكل لحظة فارقة في مشوارهما الفني الذي اعتاد أن يسير
بشكل منفصل، قبل أن يلتقيا في عمل واحد يحمل مزيجًا من المحبة العائلية والجرأة
الإبداعية.
تجربة خاصة ومليئة بالمشاعر
الفنانة
نيفين رجب وصفت الألبوم في بيان رسمي بأنه واحد من أجمل التجارب التي مرت
بها، ليس فقط من الناحية الفنية، وإنما من الجانب الإنساني أيضًا، حيث شعرت بمتعة
خاصة في التعاون مع شقيقتها غادة، ومع فريق العمل الذي اجتهد لإخراج الألبوم بصورة
تليق بالجمهور. وأوضحت نيفين أن الفكرة وُلدت منذ سنوات لكنها وجدت طريقها إلى
النور في الوقت المناسب، مؤكدة أن هذا التوقيت لم يكن وليد الصدفة، بل إرادة إلهية
شاءت أن يجتمع صوتهما في هذه المرحلة من حياتهما.
تفاصيل فنية دقيقة
الأغنية
الرئيسية في الألبوم «السهرة حلوة»
جاءت بكلمات الشاعر لؤي الجوهري، وألحان المبدع أحمد
زعيم، بينما صاغ التوزيع الموسيقي شريف قاسم. وشارك في العزف نخبة من العازفين، من بينهم أحمد حسين (جيتار)، ومحمود
شاهي (صوليست)، وماجد الصواف (طبلة). أما اللمسات النهائية الخاصة بالميكس
والماستر فقد حملت توقيع المهندس محمد جودة، ليظهر العمل في صورة متكاملة.
اللافت أن الفيديو المصاحب للأغنية تم إنتاجه باستخدام
تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI Video)،
وهو ما يضفي على المشروع بُعدًا عصريًا يجمع بين الطابع الكلاسيكي للألحان الشرقية
والابتكار التكنولوجي في الإخراج.
بساطة الكلمات ودفء الأجواء
اعتمدت
نيفين وغادة على اختيار كلمات بسيطة قريبة من القلب، تراهن على الإيقاعات المبهجة
والأجواء المرحة التي تناسب مختلف الفئات العمرية. وكأنهما أرادتا أن يقدما
للجمهور جرعة من السعادة في زمن يثقل فيه الواقع الكثير من القلوب. ومن هنا جاءت
تسمية الألبوم «السهرة الحلوة»، تعبيرًا عن أجواء الألفة والمرح التي يطمح
العمل إلى بثها.
من المسيرة الفردية إلى اللقاء المنتظر
على
مدار السنوات الماضية، صنعت كل من نيفين وغادة لنفسها مسيرة مستقلة وحققت نجاحات
فردية مميزة. غير أن قرار الشقيقتين بالالتقاء في ديو واحد يعكس رغبة مشتركة في
خوض مغامرة فنية جديدة تكسر النمط المعتاد، وتقدم للجمهور تجربة مليئة بالحب
والانسجام العائلي، وهو عنصر يندر وجوده في الساحة الفنية العربية.
أثر متوقع على الساحة الغنائية
هذا
العمل لا يمثل مجرد أغنية أو ألبوم جديد، بل هو رسالة فنية بأن التعاون بين
الأشقاء قد يكون له نكهة خاصة، تنعكس على الأداء والإحساس، وتضيف صدقًا مضاعفًا
يصل بسهولة إلى المستمع. ومن المتوقع أن يحظى الألبوم بترحيب واسع، خاصة في ظل
تعطش الجمهور للأعمال الغنائية التي تحمل طابع البهجة بعيدًا عن الصخب والتجارب
التجارية السريعة.
طموحات مستقبلية
تأمل
نيفين وغادة أن يكون هذا المشروع بداية لسلسلة من التعاونات المشتركة، وليس مجرد
تجربة عابرة. فكلاهما يراهن على أن اجتماع صوتهما معًا قد يفتح أمامهما أبوابًا
جديدة، ويمنحهما فرصة لإبداع ألوان موسيقية أخرى، ربما تجمع بين الطابع الشرقي
الأصيل والتجديد المعاصر.
بهذا،
يظهر ألبوم «السهرة الحلوة»
كأكثر من مجرد إصدار موسيقي؛ إنه احتفالية عائلية وفنية
في آن واحد، تؤكد أن الفن حين يُصاغ بالحب يظل قادرًا على ملامسة القلوب، مهما
تغيّرت الأزمان.