صورة نادرة لأغاثا كريستي، ملكة أدب الجريمة

أغاثا كريستي، ملكة أدب الجريمة، لم تكن فقط روائية بارعة بل مغامرة ذات شغف بالثقافات والتاريخ. الصورة النادرة التي تظهر فيها على شرفة المدرسة البريطانية للآثار في بغداد حوالي عام 1950، تجسد جزءًا من حياتها الأقل شهرة ولكنه مليء بالإلهام.
رحلتها إلى الشرق ولقاؤها بماكس مالوان
بعد طلاقها الأول، قررت كريستي السفر إلى الشرق، رحلة شكلت نقطة تحول في حياتها. على متن قطار الشرق السريع، التقت بعالم الآثار الشهير ماكس مالوان في موقع أور الأثري. هذه الصدفة قادت إلى زواجهما عام 1930، ومنذ ذلك الحين أصبح الشرق الأوسط جزءًا لا يتجزأ من حياتها.
دورها في التنقيب الأثري
لم تكن أغاثا مجرد مرافقة لزوجها، بل لعبت دورًا عمليًا في التنقيبات الأثرية. عملت كمساعدة في توثيق القطع الأثرية وتنظيفها، كما كانت توثق التجربة من خلال كتاباتها.
الإلهام الأدبي من بلاد الرافدين
الحياة في العراق وسوريا ألهمتها لكتابة عدة روايات شهيرة:
-
"جريمة قتل في بلاد الرافدين": مستوحاة من أجواء المواقع الأثرية التي عايشتها.
-
"جاءوا إلى بغداد": تعكس تفاصيل الحياة في العراق خلال تلك الحقبة.
-
"جريمة قتل على قطار الشرق السريع": مستوحاة من تجربتها الشخصية عندما تعطل القطار في إحدى رحلاتها.
تراث أدبي يمتد عبر الزمن
وجودها في الشرق الأوسط لم يضف فقط إلى عمق شخصياتها وقصصها، بل أتاح لها رؤية فريدة عن حياة وثقافة المنطقة، مما جعل رواياتها تمتاز بأصالة وتفاصيل حية يصعب مضاهاتها.
أغاثا كريستي ليست فقط رمزًا أدبيًا، بل نموذجًا للمرأة التي جمعت بين الفن والمغامرة والتاريخ.