رنا رئيس تنهار باكية « فقدت والدي وجدي في يوم واحد بسبب كورونا »

رنا رئيس تنهار باكية « فقدت والدي وجدي في يوم واحد بسبب كورونا »
لم تستطع الفنانة الشابة رنا رئيس تمالك دموعها خلال
لقاء مؤثر في برنامج حبر سري، حيث استرجعت لحظات الألم التي عاشتها بعد فقدان
والدها وجدها خلال جائحة كورونا، مؤكدة أن هذه الفترة كانت الأصعب في حياتها، خاصة
بسبب العلاقة القوية التي كانت تجمعها بهما.
كتب : هاني سليم
آخر لقاء مع والدها ووصيته المؤثرة
تحدثت رنا بأسى عن والدها الراحل، مشيرة إلى أنه كان
يعاني قبل وفاته، لكنها لم تكن تتوقع أن يكون رحيله قريبًا. وأوضحت أن آخر لقاء
جمعهما كان أثناء تصويرها مسلسل ضل راجل في رمضان 2020، عندما جاء لزيارتها في
موقع التصوير برفقة زوجته وأشقائها الصغار. في تلك اللحظة، أوصاها قائلاً:
"إخواتك خدي بالك منهم". لم تدرك حينها أن كلماته كانت وصية أخيرة،
لكنها استوعبت معناها العميق بعد وفاته بأسبوعين فقط.
وأضافت أن وفاة والدها كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها،
خاصة أن أشقائها كانوا في سن صغيرة جدًا، إذ تراوحت أعمارهم بين عامين وعشر سنوات،
مما زاد من إحساسها بالمسؤولية تجاههم، وشعرت أنها يجب أن تكون سندًا لهم بعد
رحيله.
علاقة استثنائية مع الجد
لم يكن فقدان الأب وحده هو ما كسَر قلب رنا رئيس، فقد
كانت تربطها علاقة استثنائية بجدها لأمها، الذي وصفته بأنه لم يكن مجرد جدٍّ، بل
كان بمثابة صديقها المقرب وأقرب شخص إلى قلبها. كانت تشاركه كل تفاصيل حياتها
وأسرارها، وكان دائمًا بجانبها في جميع المواقف، يدعمها ويمنحها القوة والنصيحة.
تذكرت بحزن اللحظات الأخيرة في حياة جدها، مشيرة إلى أنه
كان يشعر باقتراب أجله، وكان على دراية بأنه لن يبقى طويلًا، مما جعل رحيله أكثر
ألمًا. ولم تمضِ سوى 24 ساعة على وفاة جدها حتى تلقت خبر وفاة والدها أيضًا، الأمر
الذي زاد من معاناتها وجعل هذه الفترة من حياتها مليئة بالألم والحزن العميق.
الوداع الأصعب وحرمانها من احتضان والدها
من أكثر اللحظات التي أثرت في رنا رئيس وخلّفت في قلبها
وجعًا لا يُنسى، كانت عدم قدرتها على توديع والدها بالطريقة التي تمنتها. فقد
أوضحت، بحزن شديد، أن قيود المستشفى وقتها بسبب إجراءات كورونا منعتها من احتضانه
للمرة الأخيرة، قائلة: "كان نفسي أحضن بابا أوي، بس معرفتش، المستشفى وقتها
منعتني عشان كورونا".
ورغم مرور الوقت، إلا أن الألم لا يزال حاضرًا في قلبها،
حيث تشعر بغيابهما في كل لحظة، وتفتقد حديثهما ودعمهما لها. كما أكدت أن أصعب شيء
في الفقدان ليس فقط غياب الشخص، بل الشعور بأنه كان يعلم أن نهايته قريبة، كما حدث
مع والدها وجدها، حيث بدت عليهما علامات الاستعداد للرحيل في أيامهما الأخيرة.
طلب الدعاء ورسالة للجمهور
في نهاية حديثها، وجهت رنا رئيس رسالة مؤثرة إلى
جمهورها، طالبة منهم الدعاء لوالدها وجدها في هذه الأيام المباركة، معبرة عن
افتقادها الشديد لهما، ومؤكدة أن ذكراهما ستظل حاضرة في قلبها إلى الأبد.
رحلة فقدان رنا رئيس لوالدها وجدها خلال الجائحة كانت
قاسية، لكنها جعلتها أكثر قوة، كما دفعتها لتكون العون والسند لأشقائها الصغار،
محاولة أن تُكمل المشوار الذي بدأه والدها في رعايتهم وحمايتهم.