بيان المجلس القومي للعمال والفلاحين بعد تهديدات ترامب

لقد بات واضحًا أن المعركة اليوم ليست فقط معركة سياسية أو اقتصادية، بل هي معركة بقاء ووجود، معركة الحفاظ على هوية مصر واستقلال قرارها، بعيدًا عن الهيمنة والسياسات التي تُفرض على الشعوب لنهب ثرواتها وإخضاع إرادتها. وما يزيد الأمر خطورة هو تواطؤ بعض القوى في الداخل، التي تعمل لصالح أجندات خارجية، وتسعى لإضعاف البلاد عبر الفوضى والتشكيك وزرع الإحباط في نفوس المواطنين، وإيهامهم بأن مصر عاجزة عن النهوض بمقدراتها بعيدًا عن الوصاية الخارجية.

وأشار هندي، إن العمل النقابي الحر، الذي لطالما ناضلنا من أجله، لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن النضال الوطني، فحقوق العمال والفلاحين وأصحاب المعاشات، وكل فئات المجتمع، لا يمكن تحقيقها في ظل وطن مهدد أو مستهدف من الداخل والخارج. ولذلك، فإن الأولوية الآن يجب أن تكون للدفاع عن الوطن، والتصدي لمحاولات ضرب استقراره وإضعافه اقتصاديًا وسياسيًا. وما نمر به اليوم يفرض علينا جميعًا—عمالًا وفلاحين، نقابيين وأحرارًا—أن نكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن مصر، كلٌّ من موقعه، وبكل الأدوات المشروعة المتاحة.

وأضاف، إنني أدعو كل مصري وطني مخلص أن يعي حجم التحديات التي تواجهها بلادنا، وأن يدرك أن الاستهداف ليس عشوائيًا، بل هو مخطط لضرب استقلال مصر وإبقائها تحت رحمة القوى الكبرى. وأؤكد أنني سأظل، كما كنت دائمًا، مدافعًا عن حقوق العمال والفلاحين، لكن الأولوية الآن هي لحماية الوطن، لأن مصر القوية المستقلة هي الضمانة الحقيقية لحقوق الجميع.