أجمل خطابات يورجن كلوب التاريخي الذي يعتبر أجمل خطاب على لسان شخصية رياضية

كتب بواسطة: أسامة حسان | نشر في 

   ألقى هذا الخطاب فى عام 2019 بمناسبة حصوله على جائزة أفضل مدرب فى العالم، وقال العالم الخارجي ينظرون للاعبي كرة القدم والمدرّبين على أنهم آلهة أو شيء مميّز، نحن لسنا كذلك ولن نكون .

 

   فيوم أمس حصلت على جائزة أفضل مدرّب في العالم، أنا حقًا فخور بتحقيق هكذا جائزة، لكني حقًا لا أحب الوقوف على مسرح مع الجائزة لوحدي، فكل شيء حققته في كرة القدم لم يكن ليتحقق لولا وجود الكثير من الناس حولي.

 

   زوجتي، أبنائي، عائلتي ولاعبي فريقي، وكل شخص كان معي منذ البداية، منذ أن كنت شخصًا عاديًا جدًا، جدًا بصدق، لو أتى لي شخص من المستقبل وأنا بعمر ال20 وأخبرني بكل شيء سيحدث في حياتي لاحقًا، لم أكن لأصدّقه، سأتّهمه بالخرف !

 

   عندما كنت في العشرين من عمري، عشت اللحظة الّتي غيّرت حياتي بالكامل، كنت لا أزال طفلًا، لكنّي أصبحت أبا ، لم يكن ذلك الوقت هو المثالي لأن أنجب طفلًا !

 

   كنت ألعب كرة القدم كهاوي وأدرس في الجامعة، كنت أعمل في مستودع كي أدفع مصاريف الدراسة، كان عملًا شاقًا كنت أنام من 4-5 ساعات يوميًا، أذهب للمستودع صباحًا، ثم بعد ذلك الجامعة، في المساء أذهب للتمرين، ثم أعود للبيت وأحاول قضاء بعض الوقت مع إبني.

 

   كانت أيام عصيبة للغاية، لكنّها علّمتني معنى الحياة، الحياة الحقيقية كان عليّ أن أصبح رجل عائلة وشخص جدّي في سن مبكرّة جدًا، كان أصدقائي يتّصلون بي دومًا للذهاب للحانة ليلًا، كل جزء في جسدي يقول "نعم نعم نعم، أريد أن اذهب" لكن بالطبع، لم يكن بمقدوري الذهاب، لأني الآن لا أعيش لأجل نفسي فقط.

 

   القلق الحقيقي ليس نتيجة المباراة المقبلة، القلق الحقيقي هو القلق على مستقبل شخص آخر أنت من أحضرته لهذه الحياة، تلك هي الصعوبة الحقيقية، مهما حدث في ملعب كرة القدم، فهو لا يقارن بما قلته أعلاه .. أحيانًا الناس يسألونني "لماذا دائمًا تبتسم؟ حتى عندما تخسر، نراك مُبتسم أحيانًا كثيرة.

 

   أبتسم بسبب طفلي، لأني مُدرك أن كرة القدم ليست حياة أو موت، نحن لا ننقذ أراوح الناس، كرة القدم لا يجب أن تنشر الحقد والكراهية والبؤس، كرة القدم يجب أن تكون حول الفرح والإلهام، خصوصًا بالنسبة للأطفال .

 

   لقد عايشت ما يمكن أن تفعله كرة القدم في حياة الكثير من اللاعبين، قصص لاعبين كمحمد صلاج وساديو ماني، والكثير غيرهم، الصعوبات التي واجهتها كشاب في ألمانيا لا تُقارن بما واجهه ساديو ماني أو محمد صلاح مثلًا.

الرئيسية | من نحن | أتصل بنا | سياسة الخصوصية | شروط العضوية للناشرين في موقع وكالة أنباء إخباري | إتفاقية الترخيص | شروط الإستخدام