تركيا وسوريا.. طرق تجارية جديدة وإلغاء محتمل للمنطقة العازلة

دمشق وأنقرة تسعيان لتعزيز العلاقات الاقتصادية وسط تطلعات لنمو تج
كتب بواسطة: عبد الفتاح يوسف | نشر في 

يزور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع تركيا اليوم الثلاثاء، حيث يناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري الذي يشهد بالفعل نموًا متسارعًا.

انتعاش التجارة بين البلدين

وفقًا لبيانات مجلس المصدرين الأتراك، ارتفعت الصادرات التركية إلى سوريا بنسبة 20% في ديسمبر الماضي، عقب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد. واستمرت الزيادة في يناير بنسبة تجاوزت 38%، مما يعكس انتعاشًا تدريجيًا في العلاقات التجارية.

خطط تركية لإعادة الإعمار

صرّح رؤساء شركات وجمعيات تركية بأنهم يعملون على إنشاء طرق شحن جديدة ووضع خطط استثمارية لزيادة الطاقة الإنتاجية داخل سوريا التي مزقتها الحرب. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى تعزيز كبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على قطاعات إعادة الإعمار والنقل.

ارتفاع كبير في الصادرات التركية

شهدت صادرات المعدات إلى سوريا نموًا كبيرًا بنسبة 244% الشهر الماضي، بينما قفزت صادرات الأسمنت والزجاج والسيراميك بنسبة 92%، وصادرات المعادن بنسبة 73%. كما تضاعفت صادرات الفاكهة والخضروات لأكثر من ثلاث مرات، مما يؤكد الدور المهم للتجارة في إعادة بناء الاقتصاد السوري.

التحديات والفرص

على الرغم من النمو الإيجابي، تواجه التجارة بين البلدين تحديات لوجستية، حيث تمر البضائع عبر منطقة عازلة عند معبر باب الهوى الحدودي بسبب المخاوف الأمنية. وأوضح رئيس جمعية الشحن التركية بيلجيهان إنجين أن إزالة هذه المنطقة العازلة والسماح بحرية التنقل للشاحنات التركية داخل سوريا قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري.

خطط مستقبلية للتعاون

تسعى تركيا وسوريا إلى إحياء اتفاقية التجارة الحرة بينهما وزيادة التعاون في مجالات النقل والمقاولات والاستثمار. وتهدف تركيا إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط، بحسب رئيس مجلس الأعمال التركي السوري إبراهيم فؤاد أوزجوريكجي.

استئناف الرحلات الجوية

بعد توقف دام 13 عامًا، استأنفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق، مما يشير إلى تحسن العلاقات بين البلدين وفتح المجال أمام مزيد من التعاون في مجالات أخرى.

ختامًا

تشير هذه التطورات إلى بداية فصل جديد من العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، حيث تسعى أنقرة ودمشق إلى استغلال الفرص المتاحة لتحقيق نمو تجاري واقتصادي يساهم في إعادة إعمار سوريا ويعود بالفائدة على كلا الطرفين.

الرئيسية | من نحن | أتصل بنا | سياسة الخصوصية | شروط العضوية للناشرين في موقع وكالة أنباء إخباري | إتفاقية الترخيص | شروط الإستخدام