الحديدي هذا الموقف المصرى من طرح ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى غزة

صورة أرشيفية
كتب بواسطة: أسامة حسان هريدى | نشر في 

* مصر حامية القضية الفلسطينية ولن تكون معول هدم فيه. ده موقفها من البداية ومستمرة فيه

 * القيادة والشعب تجتمع على موقف واضح، وهو لا تهجير للفلسطينيين، ولا تصفية للقضية الفلسطينية.

 * هدف ترامب واضح وهو أمن إسرائيل والخلاص من القضية الفلسطينية، والقضاء على صداعها بالترهيب أو الترغيب.

 * ترامب طرح إبعاد الفلسطينيين، وتهجيرهم من فلسطين، وما يميزه أنه واضح ويعرف ما يريد، ولا يعنيه كثيرا القانون الدولي والتطهير العرقي

 علقت الإعلامية لميس الحديدي على ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطته لما أسماه "تطهير غزة"، قائلة: "بينما تواصل قوات الاحتلال حرق المنازل في جنين بالضفة الغربية وتمنع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم شمال قطاع غزة كما نص اتفاق الهدنة، يطل علينا الرئيس الأمريكي ترامب، وبعد أيام قليلة من تنصيبه، ليعيد طرح صفقة القرن ولكن بصبغة جديدة".

 تابعت خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة ON: "هذه الصفقة هي نفسها التي طرحها سابقًا، ولكنها تأخذ هذه المرة شكلًا جديدًا. ففي تصريح له على متن طائرة رئاسية، أشار ترامب إلى رغبته في أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من القطاع، في محاولة لتحقيق ما وصفه بالسلام في الشرق الأوسط.

وذكر أن أعدادهم تصل إلى مليون ونصف المليون نسمة، أي ما يزيد على نصف سكان غزة تقريبًا. وادعى أن القطاع بات مدمرًا تمامًا، ويجب بناء أماكن جديدة يعيش فيها سكانه، مع احتمال أن يكون هذا الإبعاد دائمًا وليس مؤقتًا".

وأضافت: "هذا هو حل القضية الفلسطينية من وجهة نظر الرئيس ترامب: التهجير. ترامب يتميز بالوضوح؛ فهو يعرف ما يريد، وكيف يعقد الصفقات لتحقيقه، دون أن يكترث بالنظام أو القانون الدوليين، ولا بالحق والباطل، ولا بمفاهيم الوطن أو التطهير العرقي. كل ذلك لا يعنيه.

فهدفه الأساسي واضح: أمن إسرائيل والتخلص من صداع القضية الفلسطينية. ويبدو أن الحل بالنسبة له هو التخلص من غزة وتحويلها إلى ما يشبه وادي السيليكون، على شواطئ البحر المتوسط ".

أردفت: "مهما كان ما يريده ترامب. وفي النهاية، يبقى هدفه الوحيد هو ضمان أمن إسرائيل وإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها لأنها تمثل صداعاً له ، سواء بالترغيب أو الترهيب".

استطردت الحديدي قائلة: "هذا هو نفس ترامب الذي قامت حملته الانتخابية على أساس طرد المهاجرين من بلاده، والآن يريد تهجير ملايين الفلسطينيين من أرضهم إلى دول أخرى. لا يهمه هذا التناقض على الإطلاق، فما يعنيه فقط هو تحقيق أمن إسرائيل.

وما يطرحه الآن لم يكن مستبعدًا، إذ توقع المحللون إعادة طرح فكرة التهجير عبر صفقة القرن، ولكن المفاجأة كانت في سرعة الطرح، بعد أيام فقط من توليه الرئاسة. ما يقدمه الآن ليس جديدًا، فهو مشابه لما اقترحه صهره كوشنر خلال ولايته الأولى، ولكن بصيغة مختلفة".

أضافت: "حتى إدارة بايدن حاولت تقديم مقترحات مشابهة عدة مرات، ولكن الموقف من مصر والأردن كان واضحًا ولم يتغير".

أكدت الحديدي أن "موقف مصر قيادةً وشعبًا لم ولن يتغير. الموقف واضح وثابت: لا تهجير للفلسطينيين، ولا قبول بتصفية القضية الفلسطينية. الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية، كما أكده الرئيس السيسي في العديد من المحافل الدولية".

وفي سياق حديثها، عرضت الحديدي مشاهد تظهر تكدس الآلاف في شارعي الرشيد وصلاح الدين وسط قطاع غزة، حيث ينتظر ألالاف النازحون السماح لهم بالعودة إلى ديارهم في الشمال.

وقالت: "هذا المشهد هو أبلغ رد على طرح التهجير. هؤلاء النازحون، الذين قُتل منهم ما يزيد عن 50 ألفًا خلال 15 شهرًا ودُمرت ديارهم عن بكرة أبيها، يعودون للشمال، حيث ديارهم، حتى لو كانت أنقاضًا. الفلسطينيون لن يكرروا ما حدث في عام 1948".

وختمت الحديدي قائلة: "مصر ستظل الحامية للقضية الفلسطينية، التي خاضت حروبًا من أجلها، ولن تكون أبدًا طرفًا في تصفية القضية أو هدمها. هذا موقف ثابت قيادةً وشعبًا، ولن يتغير مهما كانت ضغوط ترامب أو وسائل ترغيبه وترهيبه".

 

الرئيسية | من نحن | أتصل بنا | سياسة الخصوصية | شروط العضوية للناشرين في موقع وكالة أنباء إخباري | إتفاقية الترخيص | شروط الإستخدام