لماذا هذه القسوة؟ والبابا تواضروس: صناعة السلام ثقيلة

زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة أعياد الميلاد، برفقة وفد رفيع المستوى. دعا الإمام الأكبر الله أن يعيد هذه المناسبات السعيدة على مصر، مسلمين ومسيحيين، بالخير والأمن والاستقرار، وأن يحقق التقدم والرخاء للبلاد.
الزيارة والتأكيد على روح الأخوة: أكد شيخ الأزهر في بداية اللقاء أن الزيارة تأتي لتعزيز قيم المودة والأخوة التي تجمع المصريين، مستشهدًا بما تعلمه من القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن تكريم الرسالات السماوية. وأشار إلى قول الله تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ...)، مبرزًا أن الأديان رسالات متتابعة جاءت لهداية البشرية. كما دعا لاستثمار هذه المناسبات لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، منتقدًا بشدة الصمت الدولي تجاه المأساة الإنسانية هناك.
رد قداسة البابا تواضروس: رحب قداسة البابا تواضروس بالزيارة، معبرًا عن عمق الروح الأخوية بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وأشاد بالمشاعر الطيبة التي تجمعه بشيخ الأزهر، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية في مصر نموذج يُحتذى به. كما أشار إلى أن صناعة السلام تتطلب إخلاصًا وأمانة، وأن دور رجال الدين هو حفظ الإنسانية ومواجهة التحديات التي تنال من كرامة الإنسان.
الوفد المرافق: رافق شيخ الأزهر وفد يضم شخصيات بارزة منها:
- الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية.
- الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.
- الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
- الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
- الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
- الدكتور نهلة الصعيدي، رئيس مركز تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك بين أبناء الوطن الواحد، لمواجهة التحديات وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.