الأفروسنتريك وأوهام العودة إلى الجذور

صورة أرشيفية
كتب بواسطة: عبد الفتاح يوسف | نشر في 

بعبارة تؤكد على استمرارية الحضارات، "الحضارة لا تُسلب ولا يمكن أن تنقرض"، افتتح الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ المصري القديم، محمد عبد السلام، كتابه الجديد "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلى الجذور". يُعد هذا الكتاب أول دراسة مصرية بحثية متكاملة تسعى لتفنيد ادعاءات حركة المركزية الأفريقية "أفروسنتريزم" التي تزعم انتماء الحضارة المصرية القديمة للأفارقة جنوب الصحراء الكبرى.

الكتاب بالأدلة الجينية والتاريخية
استند الكاتب إلى تحليل 4962 دراسة بحثية متنوعة في علوم الأركيولوجيا، الأنثروبولوجيا، الإثنولوجيا، والجينات، ليؤكد الاستمرارية الجينية للمصريين القدماء وصولًا إلى المصريين المعاصرين منذ ما قبل عصور الأسرات، وتحديدًا قبل 8000 عام قبل الميلاد. أبرزت الدراسات تطابق رفات حضارات مثل نقادة والبداري مع المصريين اليوم.

حركة الأفروسنتريزم وتأثيرها عبر التاريخ
يرصد الكتاب تاريخ ظهور حركة الأفروسنتريزم، التي بدأت في شيكاغو خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر وتطورت خلال الحرب الأهلية الأمريكية (1860-1865). نشرت الحركة أول مطبوعاتها عام 1911 بعنوان "THE CRISIS"، متضمنة مزاعم غير موثقة عن الحضارات الأفريقية، حتى أنها ادعت أن حضارة أطلنطس كانت إفريقية الأصل ولم تختفِ في المحيطات، بل كانت موجودة في قلب القارة.

أبواب الكتاب وتسلسل موضوعاته
يتكون الكتاب من تسعة أبواب:

  1. جنوب الصحراء: مدن عظيمة وحضارات راقية
  2. أحفاد الرقيق وأرض الأجداد - جدي كان تاجرًا للعبيد
  3. يوروسنتريزم: وعبء الرجل الأبيض الأزلي
  4. أفروسنتريزم: وأوهام العودة إلى الجذور
  5. إيجيبتوسنتريزيم: جينات المصريين تحسم الجدل
  6. كيميت: الأرض السوداء لم تكن أرض السود
  7. فرعون-سنتريزم: وحركات التحرر بالعودة للهوية
  8. نجرو-سنتريزم: والصراع على الحضارة المصرية
  9. نجرو- أفرو- سنتريزم: والسطو على حضارات العالم

تصريحات الكاتب
صرّح محمد عبد السلام بأنه عمل لأكثر من عامين لإعداد هذا العمل الموسوعي الذي يقدم ردودًا علمية على المزاعم غير الموثقة التي تروجها حركة الأفروسنتريك. وأكد أن المعركة مع هذه الحركة هي علمية بالأساس، مشيرًا إلى أن رموز الحركة فشلوا في تقديم أي أدلة تدعم ادعاءاتهم.

ترجمة الكتاب للقارئ الغربي
أكد الكاتب أن العمل جارٍ على ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية ليصل إلى الجمهور الغربي، في خطوة تهدف إلى التصدي للمزاعم المغلوطة وإيضاح الحقائق التاريخية والعلمية المتعلقة بالحضارة المصرية.

كلمات مفتاحية بالخبر
الرئيسية | من نحن | أتصل بنا | سياسة الخصوصية | شروط العضوية للناشرين في موقع وكالة أنباء إخباري | إتفاقية الترخيص | شروط الإستخدام