دراسة جديدة تكشف عن سبب انتشار السرطان إلى الرئتين

صورة أرشيفية
كتب بواسطة: عبد الفتاح يوسف | نشر في 

كشفت دراسة حديثة عن السبب وراء انتشار السرطان إلى الرئتين، حيث أظهرت أن مستويات الأسبارتات المرتفعة تلعب دورًا رئيسيًا في تسريع نمو الأورام، مما يفتح آفاقًا لعلاجات جديدة. الدراسة نُشرت في مجلة Nature وتسلط الضوء على كيفية تسريع هذا الحمض الأميني لعدوانية السرطان.

يعد انتشار السرطان إلى الرئتين من التطورات الشائعة والمقلقة في المراحل المتقدمة للمرض، حيث يصاب أكثر من نصف المرضى المصابين بالسرطان في مناطق أخرى من الجسم بأورام في الرئتين. ولكن ما الذي يجعل الخلايا السرطانية تجد الرئتين جذابة للغاية؟

تشير الأبحاث إلى أن الإجابة تكمن في مستويات مرتفعة من حمض الأسبارتات، وهو حمض أميني يساعد خلايا السرطان على النمو في الرئتين. وكشفت الدراسة أن الأسبارتات يدعم نمو الخلايا السرطانية وزيادة عدوانيتها.

وقالت جينيفرا دوجليوني، الباحثة الرئيسية في الدراسة وطالبة الدكتوراه في مركز علم الأحياء السرطاني بالمعهد الفلمنكي للتكنولوجيا الحيوية في بلجيكا: "لقد وجدنا مستويات عالية من الأسبارتات في رئات الفئران والمرضى المصابين بسرطان الثدي مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من السرطان، مما يشير إلى أن الأسبارتات قد يلعب دورًا حاسمًا في انتشار السرطان إلى الرئة".

في الدراسة، فحص الباحثون خلايا الورم من سرطانات الرئة العدوانية ولاحظوا أن الأسبارتات ينشط النشاط الجيني المرتبط بعدوانية السرطان. وبينما كانت مستويات الأسبارتات منخفضة جدًا في مجرى الدم، وُجدت تركيزات عالية منه في رئات الفئران المصابة بسرطان الثدي المتقدم.

وأكدت الدراسة أيضًا نتائج مماثلة في عينات أورام الرئة البشرية. وفي الأساس، ينشط الأسبارتات بروتينًا سطحيًا على الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى تفاعل متسلسل يعزز قدرة الخلايا على التكيف مع بيئتها والنمو بسرعة.

تشير هذه الاكتشافات إلى أن هذه الرؤى قد تؤدي إلى اختراقات كبيرة في الوقاية من انتشار السرطان إلى الرئتين لدى مرضى السرطان المتقدم. كما أكد فريق البحث أن الأدوية المتاحة قد تستهدف بالفعل العمليات التي تجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وأضافت سارة ماريا فيندت، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "هناك أدوية متاحة لاستهداف الآلية التي حددناها، ومع مزيد من البحث، قد يكون من الممكن تحويل هذا الاكتشاف إلى علاج سريري".

يعد هذا الاكتشاف مصدرًا للأمل في تطوير استراتيجيات للحفاظ على الرئة خالية من السرطان، حتى في حالات انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم. مع تقدم البحث، يمكن أن توفر العلاجات التي تستهدف دور الأسبارتات في السرطان طرقًا جديدة لمكافحة النقائل وتحسين نتائج المرضى.

علاج السرطان في الرئتين

عند انتشار السرطان إلى الرئتين، يصبح من الضروري إدارة الأعراض والحد من المضاعفات، ويحتاج المرضى إلى التركيز على:

  • مراقبة صحة الجهاز التنفسي: متابعة الأعراض مثل السعال المستمر، ضيق التنفس، وألم الصدر، وإبلاغ الطبيب فورًا.
  • دعم وظائف الرئة: قد تساعد العلاجات مثل العلاج بالأكسجين أو إعادة تأهيل الرئة في الحفاظ على وظائف الرئة.
  • الدعم الغذائي: يساعد النظام الغذائي المتوازن على تقوية جهاز المناعة ويعزز قدرة الجسم على التعامل مع العلاجات.
  • الفحوصات والمتابعات المنتظمة: تعتبر اختبارات التصوير ضرورية لمراقبة تقدم وفعالية العلاجات.
  • الصحة النفسية: يمكن أن تساعد الاستشارة أو مجموعات الدعم المرضى وأسرهم على التعامل مع ضغوط السرطان المتقدم.
الرئيسية | من نحن | أتصل بنا | سياسة الخصوصية | شروط العضوية للناشرين في موقع وكالة أنباء إخباري | إتفاقية الترخيص | شروط الإستخدام